-
خلافات داخل العراق بشأن دعوة "الشرع" للقمة العربية
-
تمثل الجدلية القائمة حول المذكرات القضائية والاتهامات المتبادلة تحدياً دبلوماسياً للعراق في استضافة القمة العربية وسط تعقيدات قانونية وسياسية متشابكة

استنكر عدد من الساسة العراقيين البارزين في التيار الموالي لإيران إمكانية زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، بعد توجيه بغداد دعوة رسمية له للمشاركة في القمة العربية منتصف مايو المقبل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد محاولات لإعادة تطبيع العلاقات بين الدولتين الجارتين وسط تحديات إقليمية متزايدة.
واجتمع هذا الأسبوع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي أوصلته قوى شيعية متحالفة مع طهران ضمن "الإطار التنسيقي"، للمرة الأولى بالشرع في قطر بلقاء لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في البلدان الثلاثة إلا بعد أيام من انعقاده.
ويعكس هذا التكتم الإعلامي حساسية التقارب العراقي السوري في المرحلة الحالية خاصة مع وجود معارضة داخلية من قوى سياسية متنفذة.
وتتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر حيث كان حليفا وثيقا لها، غير أن السوداني أشار إلى توجيه دعوة للشرع للمشاركة في القمة العربية في 17 مايو.
وتمثل هذه الدعوة منعطفاً مهماً في مسار العلاقات بين البلدين رغم التحفظات الداخلية والضغوط الخارجية.
وأفادت عدة مصادر أمنية عراقية بوجود مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق تعود لفترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية وحلفائها وسجن في العراق لسنوات إثر ذلك.
وتضفي هذه المذكرات القديمة تعقيدات قانونية على الزيارة المحتملة وتفتح الباب أمام تساؤلات حول الآليات الدبلوماسية للتعامل مع هذا الوضع.
وفي بيان صدر الأحد طالب حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي أحد أبرز قيادات الائتلاف الحاكم، بـ"مراعاة خلو السجل القضائي العراقي أو الدولي من التهم أو الجنايات لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!